۱۳۸۸ بهمن ۲۶, دوشنبه

جماعة سنية تهدد بالعودة للعمليات الانتحارية ضد إيران


دبی – سعود الزاهد
العربیة
أعلنت مجموعة "جندالله" السنية المسلحة التي تنشط في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران استئناف الأعمال المسلحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد فشل المفاوضات بينها وبين طهران، ودعت المجموعات العرقية الأخرى في إيران مثل العرب والكرد والتركمان للالتحاق بصفوفها.

وكشف التنظيم للمرة الأولى في بيان صادر باللغة الفارسية، تلقت "العربية.نت" يوم الإثنين 15-2-2010 نسخة منه؛ عن قيامه بالتفاوض مع السلطات الإيرانية بطلب من الشيوخ المحليين، وحمل الجانب الحكومي مسؤولية فشل المفاوضات واتهمه باتباع سياسة المماطلة تجاه مطالب البلوش والسنة على الصعيد القومي والمذهبي والتهرب من تلبيتها.

وأوضح البيان أن المفاوضات تمت بطلب من قبل الحكومة الإيرانية، وذلك في أعقاب العملية الانتحارية التي أودت بحياة ما يزيد عن 40 شخصا بينهم 15 من قادة الحرس الثوري في أكتوبر الماضي في منطقة بيشين بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية في بلوشستان.يذكر أن الحكومة الإيرانية لم تؤكد بعد دخولها في مفاوضات مع "جندالله"، وفي حال تأكد هذا النبأ فإنه سيعد سابقة على صعيد تعاطي السلطات الإيرانية مع المجموعات المسلحة، حيث كانت ترفض دائما فتح باب الحديث مع المعارضة حتى السلمية منها.

هدنة غير معلنة
وحول توقف العمليات المسلحة من قبل تنظيم "جند الله" منذ أشهر جاء في البيان "أن الحركة طرحت مطالبات أساسية و منطقية ومشروعة في الإطار المعقول بغية حل المشاكل في المنطقة، واستمرت في التفاوض على أساس حسن النية والتزمت طوال هذه الفترة بهدنة غير معلنة، وأوقفت كافة العمليات العسكرية.

"ثم اتهم تنظيم "جندالله" الجانب الحكومي بالعمل على إفشال المفاوضات، وفي الوقت نفسه منح السلطات ما سماه بـ "الفرصة الأخيرة" معلناً عن "استئناف العمليات العسكرية في المنطقة" و مشدداً على العمليات الانتحارية.

يذكر أن طهران تعتبر "جندالله" تنظيماً ارهابياً يرتبط بالمخابرات الأميركية والباكستانية، وتتهمه بقتل المدنيين الإيرانيين. بالمقابل يؤكد التنظيم أنه يستهدف المؤسسات العسكرية والحكومية فقط، وذلك دفاعاً عن الحقوق القومية والمذهبية للبلوش .وحرض تنظيم "جندالله" القوميات الإيرانية الأخرى مثل العرب والكرد والتركمان للالتحاق بصفوفه أو القيام بالعمل المسلح انطلاقاً من كردستان والأهواز وصحراء تركمان.

وفي ختام البيان هددت الحركة النظام الإيراني بشن ما وصفته بـ "حرب ضروس" و تلقي "هجمات شديدة ضد الأهداف العسكرية والسياسية والإقتصادية".

وفي أعقاب العملية الانتحارية التي نفذها أحد عناصر جند الله في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ضد اجتماع لقادة الحرس الثوري مع بعض رؤساء القبائل في إقليم بلوشستان الإيراني، ومقتل 15 من المسؤولين العسكريين والمدنيين الإيرانيين؛ اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منفذي العملية بالعمالة للغرب وخاصة لأميركا وبريطانيا .

كما أصدر الحرس الثوري بيانا حينها وجه فيه أصابع الاتهام إلى "عملاء الاستكبار العالمي" التي تعمل على "إفشال الوحدة بين الشيعة والسنة"، كما هدد بعض كبار قادة الحرس باكستان بدخول القوات العسكرية الإيرانية إلى أراضيها لمطادرة عناصر "جندالله".

هیچ نظری موجود نیست: